عمار يلعب في منازل المجموعات الصغيرة
منازل المجموعات الصغيرة – أيلول 23 2021

عمار يجد الحب والاهتمام في منازل قرى الأطفال للمجموعات الصغيرة

فقد عمار البالغ من العمر ثلاث سنوات والدته عام 2018 عندما كان يبلغ من العمر خمسة أشهر فقط. يعيش عمار اليوم في بيئة أسرية سعيدة في منازل المجموعات الصغيرة مع أشقائه ومقدمة الرعاية التي ساعدته على اتخاذ خطواته الأولى في الحياة.

فقد عمار البالغ من العمر ثلاث سنوات والدته في عام 2018 وقد كان عمره خمسة أشهر فقط آنذاك. بعد وفاتها بشهر، تم استقباله مع إخوته الثلاثة في مركز الصبورة للرعاية المؤقتة التابع لقرى الأطفال SOS ليجدوا المأوى والحماية. لم يتمكن الأطفال مع الأسف من البقاء مع عائلتهم البيولوجية وخاصة بعد أن ذهب والدهم إلى الخدمة العسكرية في حلب بعد وفاة والدتهم مباشرة. بالإضافة إلى أن عمتهم لم تتمكن أيضا من رعايتهم بسبب ظروفها المادية الصعبة مما دفعها إلى جلب الأطفال إلى مركز قرى الأطفال المؤقت.

يعيش عمار مع أخوته اليوم في بيت من بيوت قرى الأطفال المجتمعية الصغيرة في صحنايا (ريف دمشق). انتقل الى هناك عام 2019 ليتلقى الرعاية البديلة من مربين ومشرفين متخصصين في جو أشبه مايكون الى الجو العائلي مما سوف يساعده أن يعيش طفولة طبيعية سعيدة. حتى أنه قد بدأ بالذهاب إلى الروضة هذه السنة حيث يمكنه اللعب و مقابلة أطفال جدد من المجتمع المحيط.

تحسنت حالة عمار الصحية والنفسية كثيرا بعد انتقاله إلى البيوت المجتمعية. لقد تلقى رعاية مكثفة خلال السنتين الماضيتين لكي يتمكن من التكيف مع حياته الجديدة بعيدا عن أمه ويتقبل فكرة شرب الحليب من الزجاجة عوضا عن الرضاعة الطبيعية من والدته.

عندما قابلنا عمار للمرة الأولى ,كانت ما تزال هناك آثار جرح على رأسه. وقد نجم هذا الجرح جراء شظية أصابته عندما كان بين ذراعي والدته لحظة وفاتها

الأخصائية النفسية نيفين

    

يتلقى عمار جلسات للدعم النفسي إضافة إلى خدمات الرعاية البديلة في البيوت المجتمعية الصغيرة. هذه الجلسات تساعده على تخطي الصعوبات التي تعرض لها خلال حادثة وفاة أمه. يتم تقديم هذا الدعم النفسي من خلال جلسات فردية أو جماعية يقوم بها الأخصائيين النفسيين لمساعدة عمار على الشفاء من تجربته المؤلمة.

يشعر عمار بأنه مقرب جدا من مقدمة الرعاية رنا التي اهتمت به وكانت له أماً بديلة. لقد علمته كيف يذهب الى الحمام وكيف يأكل وكيف يمشي. صحيح أن والدة عمار قد توفيت، إلا أنه قد كان بين ذراعي ماما رنا الحنونة في كل مرة يأخذ فيها اللقاح.

تقول نيفين: "جميع الأخصائيين والمشرفين والمربيين في البيوت المجتمعية يحبون عمار كثيرا وليس فقط رنا. فهو طفل يجلب السعادة لنا جميعا بقلبه الجميل وابتسامته الودودة."

يعيش عمار وأخوته فترة انتقالية حاليا حتى يتم لم شملهم مع والدهم والذي من المتوقع أن ينهي خدمته العسكرية مع نهاية السنة الحالية. سيتم دعم عملية لم الشمل هذه من قبل فريق SOS ، الذي سيقدم المساعدة اللازمة لوالد عمار لضمان حصوله وإخوته على الرعاية والعيش في بيئة عائلية آمنة. إضافة إلى ذلك، أبلغ الأب فريق SOS أنه تزوج مؤخرًا من امرأة جديدة والتي بدورها أبدت رغبتها واستعدادها لرعاية الأطفال حتى لو اضطر والدهم للخدمة في الجيش لبضعة أشهر أخرى.

وجد عمار بيت آمن وأسرة ومجتمع داعم في البيوت المجتمعية الصغيرة في SOS، وهو واحد من أصل 45 طفلا ممن يتلقون الرعاية البديلة في هذه البيوت. سوف يحمل معه كل الذكريات الجميلة التي عاشها مع عائلته البديلة عندما يتم لم شمله مع والده في المستقبل. لقد دعموه وساندوه وقدموا له كل الحب والاهتمام خلال المرحلة الصعبة التي كان يمر بها.

تم تغيير اسم الطفل لحماية خصوصيته