ريف دمشق - جرمانا – تموز 1 2018

ترميم حديقة عامة في جرمانا

أنشأ مركز إيواء المشردين التابع لقرى الأطفال مبادرةً مجتمعية تهدف إلى إعادة تأهيل الحديقة العامة في جرمانا بريف دمشق.

نظم مركز إيواء المشردين في قرى الأطفال والذي تموله منظمة اليونيسيف مبادرةً مجتمعية ضمن جزءٍ من خدمة تنمية مهارات الحياة والتي ينفذها المستفيدين الشباب, وتعد هذه المهارات قسماً من خدمة حماية الطفل وتشمل تشجيع الشباب المهجرين داخلياً على المساهمة في المبادرات الاجتماعية مستهدفةً تنمية مهاراتهم في العمل ضمن الفريق وتعزيز الاندماج بين المجتمع المحلي والمهجرين. تمد خدمة مهارات الحياة البالغين المستهدفين بتدريبٍ على تنفيذ المبادرة المجتمعية من خلال عقدها ورشات عمل وجلسات لرفع التوعية, لتقيم كل مجموعة من  المشاركين في نهاية كل ورشة عمل مبادرة مجتمعية بالتنسيق مع فريق مركز إيواء المشردين في قرى الأطفال ووفق توجيهه. 

أعيد افتتاح حديقة قديمة ومهجورة في الأول من تموز كتتويجٍ للمبادرة المجتمعية سعت من خلالها مجموعة من الشباب إلى إعادة تأهيل الحديقة وطلاء مقاعدها وأدوات الملعب وتنظيفها من القمامة وحطامها القديم.

قاموا بتنظيف الحديقة على أحسن وجه لتصبح جميلة وبهيجة الآن, أستطيع أن أطلب من أمي أن أحضر إلى هنا يومياً في الصيف حيث ألعب وأمرح برفقة جميع أصدقائي أيضاً" تقول هالة ذات الثمانية أعوام

هالة
طفلة في الثامنة من عمرها

استهل هذا الحدث بترحيب مجموعة من الأطفال بالضيوف في مقدمتهم رئيسة منظمة قرى الأطفال في سوريا وممثل عن مكتب منظمة اليونيسيف في دمشق ومختار مدينة جرمانا وفرق مراكز قرى الأطفال. تلاه عرض أطفال المركز صناعاتهم اليدوية ثم قاموا بتأدية عرض مسرحي يدور حول أهمية التعليم لجميع الأطفال حتى في خضم فترات الحرب العصيبة والبؤس.

يقول رحال علم مدير حالة في المركز " يأتي معظم الشباب الذين ساهموا في هذه المبادرة من بيئاتٍ ذات أراض زراعية وبناء على ذلك أبدوا حماسة شديدة حيال  مرحلة زراعة الحديقة التي نخطط لها حالياً. كما أننا نفكر في تجهيز الحديقة بأسطح مهمتها الحماية من الشمس لكي ينعم الأطفال بظلها وهم يمرحون خلال أوقات النهار".

" لقد مررت أنا وإخوتي  بحصار حانق ومرعب ولهذا نفتقد كثيراً اللعب ضمن ملاعب آمنة وشاسعة " هذا ما أجاب عن الطفل الصغير رامي عند سؤاله عن أكثر شيءٍ افتقده خلال أوقات الحرب