قرية SOS الصبورة – تشرين الأول 30 2017

افتتاح قريةٌ جديدة تابعة لقرى الأطفال SOS في دمشق.

تمنح القرية الجديدة لقرى الأطفال SOS ملاذاً آمناً ودافئاً للأطفال الذين هم بأمس الحاجة إليه.

افتتحت قرى الأطفال SOS في سورية قرية جديدة في دمشق بغية توفير الرعاية البديلة للأطفال، و تمتد على مساحة تضم عشرة منازل ومتسعةً ل 80 طفل وبهذا تكون القرية الثانية لقرى الأطفال SOS التي تقام في العاصمة السورية لتصبح منزلاً للعديد من الأطفال الفاقدين الرعاية الأسرية أو المنتظرين جمعهم مجدداً مع ذويهم.

تشرح لنا مديرة القرية الجديدة ،غفران عويرة ، الحاجة التي دفعتهم لتشييد القرية الجديدة في بلد تشتعل بها الحرب وكيف من شأنها أن تساعد على تخفيف الاكتظاظ في منازل قرى الأطفال وبرامجها الأخرى في المقابلة التالية.

افتتحت القرية الجديدة التابعة لقرى الاطفال SOS التي تقع في جنوب غرب دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر وبدأت تستقبل العائلات إذ تم شراء البناء وتجديده في 2016. 

ماهي الأسباب الرئيسية لافتتاح القرية الجديدة التابعة لقرى الاطفال في دمشق؟

افتتحت أول قرية تابعة لقرى الأطفال في دمشق منذ ثلاثين عاماً مضت حيث أن المرافق الموجودة لم تعد لديها القدرة على الاستيعاب الأكبر وذلك يعود بصورة رئيسية إلى وجوب إجلاء الأسر التي تقيم ضمن قرى الأطفال في حلب إلى دمشق في 2012 بسبب اشتداد حدة الاقتتال والانفلات الأمني. 

والسبب الثاني هو أنه كان لا بد لنا التوصل لحل بخصوص الأطفال الذين لم يلتم شملهم مع أسرهم البيولوجية بعد والقاطنين في مراكز الرعاية المؤقتة في قرى الأطفال SOS وستوفر القرية هنا رعاية بعيدة الأمد ضمن بيئة ذات روابط أسرية للأطفال.

 

هل تتواجد القرية الجديدة التابعة لقرى الأطفال في منطقة آمنة ؟

تقع القرية الجديدة التابعة في جنوب غرب دمشق وتبعد حوالي 16 كيلومتر عن مركز المدينة على مقربة من الحدود اللبنانية ويمكن عدها منطقة آمنة في سوريا.

إننا نعمل بجدٍ يومياً بغية حماية الأطفال الموجودين تحت رعايتنا لضمان تلبية احتياجاتهم سواء كانوا يعيشون في قرى الأطفال أو في منازل أخرى حيث أن سلامة الأطفال وأمنهم أولوية قصوى لدينا.

نحن نضع خطط عمل طارئة ومن ثم نوظفها قيد الاختبار كي نضمن سير كل شيء تحت المراقبة ومتخذين بذلك كل الاحتياطات. نضع  مثالاً على ذلك إجلاء عائلات قرى الأطفال SOS في حلب حيث استطعنا نقلهم بأمان إلى دمشق في سبتمبر/أيلول 2012 بسبب تدهور الوضع الأمني في حلب وقمنا بنقل الأطفال في قرية الأطفال SOS في دمشق إلى مناطق آمنة في سبتمبر/أيلول 2016 بسبب استمرار الاشتباكات العسكرية في المنطقة المجاورة. لقد اتخذنا القرار الصائب آنذاك بعد أن اكتشفنا لاحقاً تعرّض ساحة القرية لسقوط عدد من القذائف عقب مغادرتنا.

ما هي القدرة الاستيعابية للقرية الجديدة؟

تحوي القرية على عشرة شقق تتسع الواحدة منها بما يكفي لثمانية أطفال مع أمهم البديلة، ونحن في غاية السعادة لكوننا قادرين على إمداد الرعاية الطويلة الأمد للمزيد من الأطفال الأمر الذي لم يكن ممكناً تحقيقه نظراً لعدم توفر المساحة في القرية الأخرى

أين سيتمكن الأطفال بالالتحاق بالمدرسة؟

تتمركز القرية الجديدة في موقع ممتاز وتحيط بها العديد من المرافق حيث بإمكانهم اللعب بأمان وتكوين أصدقاء جديدة وإنشاء روابط عائلية وطيدة مع الأطفال الآخرين. وتوجد ثلاث مدارس وروضتين للأطفال على بعد كيلومتر واحد من منازل عائلات القرية هذا وقد انضم الأطفال الذين أتوا من مراكز الرعاية المؤقتة في قرى الأطفال للمدرسة بالفعل حيث أن القرية الجديدة تقع على مقربةٍ من هذه المراكز.    
 

ماذا تعني القرية التي تتبع لقرى الأطفال لعائلات وأطفال SOS ؟

 

من منطلق اعتبار قرى الأطفال SOS مكاناً يمكن للأطفال أن يحظوا بحياة جيدة فيه يستطيعون الآن أن يدعونه منزلهم، فالأطفال متحمسون للغاية حول عيشهم في وسط عائلة ومنزل جديد وتملؤني السعادة لفرصتنا لتقديم منزل يسوده الود والحب للأطفال الذين هم بأمس الحاجة إليه , وأتمنى من القلب لكل الأطفال الذين فقدوا الرعاية الأسرية أن ينعموا بمنزلٍ يحضنهم مثل منزلنا.