التمكين المباشر للأسرة

 

التمكين المباشر للأسرة هو خدمة تهدف إلى تعزيز قدرات الأسر على تلبية احتياجات أطفالها وضمان رعايتهم بشكل أفضل. يركز هذا النهج على تقديم الدعم المباشر للأسر من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات التي تعزز من قدرتها على رعاية أطفالها وتوفير بيئة مستقرة وداعمة. وتسعى جمعية قرى الأطفال SOS سورية من خلال هذه الخدمة إلى تمكين الأسر نحو الاعتماد على الذات لتحقيق عدة أهداف منها:
•    يتلقى الأطفال والشباب رعايةً جيدة من قبل مقدّمي الرعاية.
•    تستفيد العائلات من خدمات الدعم الأساسية لتلبية احتياجات نمو الأطفال.
•    تمتلك العائلات الموارد المالية والمادية اللازمة لضمان تلبية حقوق واحتياجات أطفالهم.

تعمل جمعية قرى الأطفال SOS سورية على تقديم مجموعة من الخدمات التي تساعد الأسرة على تلبية احتياجات أطفالها، بما في ذلك:

  1.  الخدمات التعليمية
  2. الخدمات الصحية
  3. الدعم المعيشي السكني
  4.  بدل غذائي
  5. تدريبات مهنية
  6. مشاريع منتجة للدخل

لطالما كان هدف جمعية قرى الأطفال SOS سورية هو تقديم الدعم والرعاية للأطفال أينما وُجدوا، لذلك لم تقتصر مساعيها على تقديم بيت دافئ للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية داخل قرى الأطفال، بل صبَّت جهودها في تقديم خدمات الدعم الأساسية لتلبية احتياجات نمو الطفل في كنف أسرته، والوصول بالأسرة إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات لضمان تلبية حقوق واحتياجات أطفالها.

تأسست خدمة تمكين الأسرة عام 2006، ويقدِّم عدد كبير من الخدمات المتمثلة بتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات والأطفال وتقديم الخدمات التعليمية والصحية والدعم النفسي والاجتماعي، والدعم المعيشي والسكني، والتدريب المهني، بالإضافة إلى دعم المشاريع المدرَّة للدخل.

خلال عام 2023، تمّ دعم 838 مستفيداً ضمن 222 أسرة تتوزع في قطاعات مختلفة من محافظتي دمشق وريفها، ولا تزال الجهود قائمة من أجل تمكين الأسَر المستَضعفة.

 

من اليأس إلى النجاح: قصة تمكين سلمى وتحوّلها إلى مصدر إلهام لأبنائها

تحولت السيدة سلمى (40 عاماً) مِن أمٍّ فقدَت الأمل بتقديم أبسط الاحتياجات الأساسية لأبنائها الثلاثة إلى امرأة طموحة تصنع النجاح بيديها وتُلهم به أبناءها.

تعرفوا على قصة سلمى

تعزيز التعليم وبناء مستقبل مشرق للأطفال

يهدف برنامج تمكين الأسرة في جمعية قرى الأطفال SOS إلى تقديم خدماتٍ ذات أثرٍ مديدٍ في حياة الطفل لتساعده على النهوض بواقعه وتكوين قدراته ومهاراته على مرِّ السنين. لذلك فمن أولى الخدمات التي يقدمها البرنامج منحُ فرص التعليم التي يحتاج إليها وفق خطة مدروسة.

يشمل الاهتمام بالجانب التعليمي معالجة المشكلات التي تؤدي إلى تسرب الطفل من مدرسته، ويقدم البرنامج دعماً شاملاً لمختلف الفئات العمرية حتى مرحلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا بهدف الارتقاء بمستوى التعليم في كافة المراحل العلمية.

دعم اقتصادي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية

تتمةً للخدمات التي يقدمها برنامج تمكين الأسرة، وبالإضافة إلى خدمة التعليم يسعى برنامج تمكين الأسرة إلى دعم العائلات وتمكينها من الناحية الاقتصادية من خلال مساعدتها على تنفيذ مشاريع مدرة للدخل والتي هي من أهم خدمات البرنامج. ويتم ذلك عبر دراسة حالة كل أسرة وفق معايير مدروسة، ووضع خطة لتنفيذ المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية له، وتقديم الدعم عن طريق تأمين المكان والمستلزمات اللازمة للمشروع، مع استمرار المتابعة والتقييم حتى وصول الأسرة إلى تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي.

دعم معيشي ومهني لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار العائلي

تعد الخدمات التي يقدمها برنامج تمكين الأسرة الخطوة الأساسية للنهوض بالعائلات المستفيدة لتحقيق اكتفائها الذاتي والاعتماد على نفسها، من خلال خدمات كالدعم المعيشي السكني عبر تقديم بدل للإيجار المستحقّ، بالإضافة إلى دعم مالي مخصَّص من أجل صيانة الأثاث المنزلي أو شراء مستلزماته.

كما يقدم البرنامج دعماً عبر خدمة التدريبات المهنية للمعيلات بناءً على رغبة كل منهنّ بتوسيع خبرتها في مهنة معينة، ودعم إمكانية حصولها على فرصة عمل جديدة وذلك تحقيقاً لرؤية جميعة قرى الأطفال SOS سورية في عيش الطفل ضمن كنف عائلته البيولوجية بدفء وأمان.

خدمات صحية وغذائية شاملة لدعم الأسر المستضعفة

تتمةً لعرض خدمات برنامج تمكين الأسرة فإن الخدمات الصحية التي يقدمها البرنامج تهدف إلى توفير الصحة المتكاملة للأطفال والأم عبر متابعة مستلزمات الصحة كافةً وتزويد العائلات ببطاقات التأمين الصحي والدعم المالي لتغطية النفقات الطبية. كما ويُعدُّ الدعم الغذائي الخطوة الأولى في سبيل تعافي الأسر المستضعفة، لذلك يقدِّم البرنامج خدمة شهرية ودائمة تهدف إلى سدِّ الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر المستفيدة فورَ تسجيلها في البرنامج. ويجري دراسة احتياجات الأفراد إلى أي علاج طبي نفسي دوائي أو جلسات علاج نفسي تدعم المستفيد في تخطّي العوائق التي تمنعه من عيش حياة متوازنة. وتُقام تدريبات وأنشطة دعم نفسي واجتماعي وجلسات بناء قدرات للأمهات والأطفال بهدف إكسابهم المهارات الحياتية التي يحتاجون إليها.