خاتم الشرف
رعاية بديلة – حزيران 1 2022

خاتم الشرف

في جو من المحبة والتقدير وبحضور مجلس إدارة قرى الأطفال SOS سورية ومشاركة الدكتور كاي فورويرك رئيس أكاديمية هيرمان غماينر عبر سكايب، أقيم في قرية قدسيا حفل لتكريم الأمهات البديلات سلام ولوما بخاتم الشرف. تمنح قرى الأطفال SOS جائزة خاتم الشرف لأمهات وآباء SOS الذين نشطوا في وظيفتهم لمدة عشرة سنوات أو أكثر كرمز للاحترام لمهمتهم السامية وامتناناً لإنجازاتهم.

"خواتم الشرف لقرى الأطفال SOS هي رمز مهم للتقدير للالتزام السابق والدافع للمشاركة المستمرة في منظمتنا، شكرا جزيلا لكما،" يقول الدكتور كاي، رئيس أكاديمية هيرمان غماينر.

الأمهات والآباء هم أساس عمل الرعاية البديلة ويلعبون دوراً فريداً وحيوياً في قرى الأطفال SOS من خلال  بناء أسر محبة وتأمين بيت دافئ  للأطفال المحتاجين في جميع أنحاء العالم منذ تأسيس المنظمة في عام 1949. يكون المرشحون لهذه الجائزة ممن يظهرون الولاء الكامل والتضامن مع مجتمع قرى الأطفال SOS من خلال حياتهم وعملهم و أن يروجوا أيضا لهذه الصفات. حيث يؤكد من يحصل على خاتم الشرف على القيم التي تشكل أساس عمل قرى الأطفال SOS في جميع أنحاء العالم. وهذا ما بدا جلياً وواضحاً في الأم سلام والأم لوما اللتان أكدتا ولائهما وإخلاصهما على مدى سنوات عملهما الطويلة.

التحقت الأم سلام بالعمل لدى قرى الأطفال SOS سورية في العام  1998 كخالة مقيمة في قرية حلب وبعد مضي شهور قليلة أصبحت أم لأربعة أطفال ثم ستة أطفال. تعلقت بأطفالها سريعاً وأكنت لهم مشاعر الأمومة والمحبة. ولكن عائلتها رفضت عملها بسبب ضرورة الإقامة خارج المنزل و المجهود الكبير الذي يتطلبه العمل.

 

بسبب الضغط الكبير من العائلة، اضطرت لترك العمل لتعود فيما بعد إلى قرى الأطفال SOS حيث أنها تعلقت كثيرا بأطفالها وكانت على تواصل دائم معهم خلال فترة تركها للعمل. عادت الأم سلام للعمل كمشرفة للشابات ولكنها فضلت العود إلى القرية للعيش مع أطفالها ورعايتهم.

الأم سلام قامت برعاية 26 طفل وطفلة منهم من تزوج وأصبح لديه أطفال ومنهم من سافر وغيرهم من خريجي الجامعات ويعملون ومازالوا جميعاعلى تواصل دائم مع الأم سلام. لدى الأم سلام ثلاثة وعشرون عاما خبرة عمل كأم بديلة في قرى الأطفال SOS سورية وتقوم اليوم برعاية خمسة أطفال في قرية قدسيا.

أما الأم لوما فقد بدأت عملها في قرية حلب عام 2000 وبعدها أصبحت خالة مقيمة وعملت لمدة سنتان ثم تركت العمل.

عادت الأم لوما للعمل كأم بديلة في عام 2006 وكان لديها العديد من الأطفال ممن تقوم برعايتهم إلا أن البعض كان لديه صعوبات وآخرون حالتهم خاصة تتطلب عناية بشكل كبير. ولأنها استطاعت تقديم كل الدعم والحب لهؤلاء الأطفال سميت الأم لوما "أم الصعوبات".

رعت الأم لوما خلال مسيرتها المهنية حوالي تسعة عشر طفل وطفلة وهناك العديد منهم قد استقلوا وعملوا واندمجوا مع المجتمع ومنهم من تزوج وأصبح لديه أطفال وهم على تواصل مستمر معها حتى الآن. مازالت الأم لوما تعمل في رعاية الأطفال وأصبح لديها اليوم 17 عاما من الخبرة في تقديم الرعاية البديلة.

نظراَ لما تقدمه الأمهات البديلات ومقدمي الرعاية من جهود عظيمة كانت هذه الجائزة، كتعبير بسيط من الشكر والتقدير والامتنان. الأم سلام والأم لوما تركتا بصمة جلية على نجاح تقديم عمل الرعاية البديلة في قرى الأطفال SOS سورية وتقديم خاتم الشرف لهما هو تعبير بسيط عن مدى الشكر والفخر بعملهما.